٧٣ عاماً من البطولات الخالدة لرجال عقيدتهم الشرطة في خدمة الشعب
كتبت نورهان قطرى
وقف التاريخ عاجزاً امام بطولات رجال الشرطة وتضحياتهم للدفاع عن مصر وحمايتها ,أبطالاً حملوا كبرياء وكرامة مصر علي اكتافهم ,وأقسموا علي الدفاع عن الوطن والحفاظ علي مقدراته وهويته ضد أي تخريب أو اعتداء أو أي محاولة لهدم الوطن،وعلي مدار ٧٣ عاماً حافظوا علي القسم وسوف يحافظون عليه ليوم الدين.
رجالاً لا يوجد لديهم كلمة حداد إنما يوجد في فطرتهم التحدي و الثأر لمن يحاول المساس بأمن مصر و استقرارها.
ففي عام ١٩٥٢ رسم رجال الشرطة لوحة خالدة تجسدت في بطولة الشرطة و الشعب ،اتحدوا امام أقوى الجيوش لم يخافوا أو يستسلموا تحت قيادة النقيب مصطفي رفعت آنذاك ،رفضوا ترك أسلحتهم و تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للجيش البريطانى إلا جثثاً هامدة ،وعلي الرغم من عددهم الضئيل امام جيش الاحتلال وايضاً ضعف تسليحهم أمامهم إلا انهم رفضوا الاستسلام و الخضوع للجيش البريطانى ،حتى سقط ٥٠ شهيداً و ٨٠ جريحاً وبسبب موقفهم الباسل وعقيدتهم الثابتة قامت القوات البريطانية بأداء التحية العسكرية لرجال الشرطة المصرية.
وفي عام ١٩٥٦ اقسم رجال الشرطة علي التواجد دائماً لحماية مصر فأصبحوا السند والمدد والدرع الحامي للفدائيين في مدن القناة.
وفي عام ١٩٧٣ وأثناء انطلاق صيحة النصر “الله اكبر الله اكبر” علي طول خط القناة، ادي رجال الشرطة مهمتهم علي اكمل وجه في تأمين الجبهة الداخلية وتأمين الخطوط الخلفية للقوات المسلحة ضد أي تخريب.
وعندما طل علينا الارهاب الغاشم بتخريبه وعنفه و دماره، واجه رجال الشرطة البواسل تخريبهم وعنفهم وتصدوا لهم ليس بأسلحتهم فقط وإنما بدماءهم وأرواحهم، وعندما حاولت تلك الجماعات الارهابية السيطرة علي مقدرات الوطن و هدم اقتصادنا و تشويه هويتنا و تدمير وحدتنا، فلم يجدوا إلا دروعا تحمى مصر وشعبها حاملين أكفانهم لا يهمهم ارواحهم وإنما وحدة الوطن وسلامة أراضيه و آمان شعبهم.
بطولات الشرطة المصرية لم تقتصر علي فترة تاريخية معينة وإنما هى بطولات و ملاحم توالت علي مر العصور قدموا فيها الألاف الشهداء.
رجالاً لم تتهاون أو تغفل عن أمن مصر وشعبها ثابتون عازمون علي حمايتهم علي قلب رجل واحد عقيدتهم دائماً وأبداً الشرطة في خدمة الشعب.
كل التحية والتقدير لرجال الشرطة المصرية لما قدموه وسوف يقدموه، وتحية تقدير واجلال لأرواح شهدائنا فتضحياتهم لن تُنسي أبدا.
Share this content:
إرسال التعليق