الطبيب محمد حمدي بين مطرقة القانون ونصرة المظلوم
كتب: محمد أبوالعلا
حالة فريدة ما بين حب وقهر وخوف وألم إنتظارا للمجهول.
إجتمعت المئات والٱلاف من بلدة نبتيت التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية حول طبيب أسنان يدعي محمد حمدي العطار الذي يجلس الأن خلف القضبان في قضية تحرش جنسي فما هي الحكاية؟
تعود قصة الطبيب المحبوس محمد حمدي العطار الذي يبلغ من العمر 27 عام في مقتبل العمر عندما كان في عيادته بأحد القري التابعة لمركز مشتول السوق يقوم بعمله الطبيعي كل يوم.
وفي هذا اليوم بتاريخ 21 مارس الماضي دخلت إحدي السيدات للكشف بغرفة الطبيب كما يحدث مع كل المرضي والمترددين علي العيادة.
إلا أنه بعد دخولها بمدة عشرون دقيقة تقديرا فوجئ المرضي المنتظرين بالعيادة بصوت عالي وصراخ وعويل من جانب السيدة التي كانت تقوم بالكشف والتي تدعي” أ. س” من قرية الصحافة الموجود بها عيادة الطبيب المذكور. وهنا لم يفهم البعض سبب ذلك الصراخ إلا أنها كانت تردد بصوت عالي والكلام علي لسان شهود العيان
“والله لا أقفلك العيادة” وهنا إرتبك الجميع ووقف الطبيب في حالة ذهول يسأل عن اسم وعائلة تلك السيدة وهذا ما قاله الشهود علي حسب حديثهم.
وفي أقل من ساعة حسب ما تقصينا ميدانيا للوقوف علي الأحداث ومعرفة الحقيقة. تم إستدعاء الطبيب محمد حمدي إلي قسم مركز شرطة مشتول السوق عن طريق الرائد محمود مرتاح رئيس المباحث لفتح تحقيق عما نسب إلي الطبيب محمد حمدي العطار .
أنه قد تقدمت السيدة ‘ أ. س’ بمحضر ضد الطبيب محمد حمدي العطار تتهمه فيه بالتحرش بها جنسيا عند قيامها بالكشف الطبي داخل عيادته موضحة كل ماحدث داخل الغرفة مؤكدة تعرضها للتحرش الجنسي.
وعلي الفور تم إستدعاء محمد حمدي إلي مركز الشرطة وبسؤاله عما حدث من رئيس المباحث الرائد محمود مرتاح كانت إجاباته مختصرة علي كافة الأسئلة الموجهة إليه بكلمة واحدة “أنا غلطان”
وهنا كانت العديد من التكهنات ممن كانوا يعلموا بالواقعة دون معرفة للتفاصيل وسؤال داخلي.
هل يقصد أنا غلطان بأنه لم يستطع تقدير الموقف ومعرفة ما يدور خلف الكواليس؟
أم يقصد أنا غلطان أنه معترف ونادم علي فعلته؟
إلا أنه علي الفور قام رجال المباحث بعمل التحريات السرية والتي أكدت صحة الواقعة وتأكيد كلام الشاكية وتم حبس الطبيب للعرض علي النيابة للتحقيق في الواقعة
وفي اليوم التالي إستيقظ أهالي قرية نبتيت علي هذا الخبر الحزين الذي إستنكره وإستغربه الجميع نظرا للسيرة الطيبة التي يتمتع بها الدكتور محمد حمدي العطار وانتظر الأهالي نتيجة التحقيقات التي قطعا ستثبت حقيقة الأمر وصحته من عدمه.
إلا أنه تم إستمرار حبس الطبيب المتهم علي ذمة التحقيقات وهنا إنتاب الخوف والقلق أسرة الطبيب وأصدقائه ومعارفه وأهل قريته وكعادة أهالي القري عند حدوث خلافات بين بعضهم يتدخل العقلاء والحكماء لفض النزاع بين الأطراف وإعطاء كل ذي حق حقه وبدأ التواصل بين الحكماء من جانب رجال الخير بين طرفي النزاع في البلدين وهنا كانت المفاجأة الكبري نرويها علي لسان الشهود الذين تدخلوا.
أكد الأستاذ محمد ماهر العمدة عمدة قرية نبتيت أنه نظرا لمنصبه القانوني وممثلا لأهالي بلدته في نبتيت تم التواصل مع أطراف الشاكية وأطراف ٱخرون لحل المشكلة دون الإنتظار لتحقيقات النيابة أو القضاء وبالفعل تم تحديد لقاء بين كافة الأطراف وهنا كانت المفاجأة والطامة في نفس الوقت والتي أظهرت أحداثا في غاية الإثارة وهي أن طلب طرف الشاكية مبلغا ماليا كبيرا للتنازل عن القضية بجانب أن تتنازل والدة الطبيب المتهم عن الدعوي القضائية التي أقامتها ضد أخيها والتي علي أثرها تم صدور حكم حبس يقوم بتنفيذه الٱن نظرا لعدم تسليمه ميراث أخته أم الطبيب محمد حمدي وامتناعه عن ذلك.
وهنا نعود إلي أقوال الطبيب محمد حمدي العطار في النيابة الذي أكد بالفعل أنه لم يرتكب تلك الواقعة وأنها ملفقة ومدبرة بسبب خلاف علي الميراث مع خاله المحبوس حاليا.
هنا ذهل الجميع من هذا الموقف وفطن جميعهم أن ماحدث مع الطبيب هو إفتراء وكذب وماهو إلا وسيلة ضغط لإرغام والدة الطبيب للتنازل عن دعواها ضد أخيها وهذا ما أكده وأوضحه لنا محمد ماهر عطا عمدةنبتيت ولكنه بفعل الحكماء وأن قرار التنازل ليس بيده
طلب مهلة للرجوع لأسرة محمد حمدي وعرض الأمر عليهم. في صمت حتي لا يضار أي من الطرفين وبالفعل وافق أهل الطبيب علي كل الشروط التي طلبها الٱخر. ولكن حدث مالم يكن في الحسبان وهو أن علم أهالي وشباب قرية نبتيت بهذا الإتفاق وهنا إنتفض الجميع علي قلب رجل واحد الذين إطمأن قلبهم بأن إبنهم الطبيب لم يخذل نواياهم وثقتهم في أخلاقه وتربيته.
وبدأ الجميع بلا إستثناء شبابا ورجالا ونساءا التعبير عن رأيهم ومساندة محمد حمدي في محنته رافضين الظلم والإستغلال وكتبوا علي صفحاتهم المتنوعة معبرين عن رفضهم الظلم ومساندتهم للطبيب المتهم بأبشع الجرائم التي تمس الشرف والعرض.
وهنا انقلبت كل الأمور وإختلفت حيث تكشفت الأمور وأصبحت واضحة أمام الجميع وبالطبع سيكون وضع الطرف الٱخر قانونا وإنسانيا في وضع سئ إن صحت تلك الأقاويل علي حسب شهادة العمدة والٱخرون.
أكد محمد السيد جودة هو أحد شباب قرية نبتيت أن الدكتور محمد حمدي العطار شاب شديد الإلتزام مشهود له بالأخلاق والتدين وأنه لم يصدق من البداية ما أثير حوله ولكن ما إستفذه كأحد شباب القرية أن وجد علي صفحات الفيس بوك منشورات تتهم أخوات محمد حمدي في شرفهم وعرضهم وهو مالم يصدقه عقل وقلب ومنطق علي حد وصفه فكان لابد من الوقوف الي جانب الحق ونصرة المظلوم وبخاصة عندما علم الجميع بأن ما حدث مع محمد حمدي شئ مدبر من أجل إجبار الأم للتنازل عن ميراثها لأخيها المحبوس.
في النهاية نحن بالفعل أمام قضية كبيرة وصعبة للغاية إختلفت فيها الأقاويل ولم تثبت فيها المعايير إلا أنه من المؤكد أن الأيام القادمة ستثبت الكثير من المفاجٱت والحقائق. سنوافيكم بها ‘
Share this content:
إرسال التعليق