كتب. ناصر صلاح الدين 

إستقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد بن عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر على عمق العلاقات التاريخيَّة التي تربط الأزهر باليمن، وإستعداد الأزهر لتقديم كل سبل الدعم الدعوي والعلمي الذي يحتاجه الشعب اليمني الشقيق.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن العالم أصبح متبلد الإحساس أمام هذه المأساة الإنسانية الكبرى في غزة متعجبًا كيف يجرؤ العالم المتوحش على دعم هؤلاء الوحوش بالسَّلاح وهم يرون بأم أعينهم أنهم يستخدمونها لإبادة الأبرياء من الأطفال والنساء .

 كما أكد على أنَّ هذه المأساة لن ينساها التاريخ ولن يغفر لمرتكبيها وداعميهم و أنهم عادوا بالتاريخ إلى عصور الجاهلية وقانون الغابات وارتكبوا مجازر تعف عنها حتى الحيوانات .

من جانبه، أعرب الوزير اليمني عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لمواقف فضيلته الداعمة لقضايا الأمة، مصرحًا أثركم كبير وجهودكم ملموسة في دعم قضايا الأمة الإسلامية و  اليمنيون يقدرون مواقفكم مع اليمن وفلسطين ولبنان و الأمة بأكملها وأكد لقد تعلمنا على يد علماء الأزهر وتربينا على أيديهم، ونهلنا من علومهم فالأزهر مدرستنا ومربينا ونفخر بالانتماء له”.

جدير بالذكر أنه تمّ توقيع اتفاقية لتعزيز العلاقات العلمية الدعوية بين اليمن والأزهر على هامش الاجتماع، وقَّعها فضيلة أ. د. محمد الضويني وكيل الأزهر ووزير الأوقاف اليمني والتي يتم بمقتضاها تنسيق المنح الدراسية ودورات تدريب الأئمة التي يوفرها الأزهر لأبناء اليمن وتبادل المناهج التعليمية والبعثات العلمية والتعاون في مجالات حفظ المخطوطات وصيانتها وتحقيق كتب التراث الإسلامي والعربي وتعزيز التعاون في مجالات نشر الثقافة الإسلامية.