غادة أشرف تكتب: رائحة السم تفوح

 

أشتم رائحة طبخه تمتلئ بالسم القاتل يتم طبخها الآن على نار خفية  عن طريق تهجير الفلسطينيين  ، خاصة بعد الرفض المصري القاطع والحاسم لهذه الخطط ، وفيما يبدو سيتم تعديل الخطة أو ربما تم تعديلها بالفعل ، فيما يخص الوجهة النهائية التي سيتم نقل الفلسطينين إليها فقط. 

وهناك تسريبات بأن الخطة تتضمن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة ” إلى “دولة عربية ما ” بعينها في المنطقة ليست مصر ولا الأردن بالطبع  وذلك لحين إعادة تخطيط قطاع غزة ، خصوصا بعد إنسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي بشكل جزئي من بعض المناطق في القنيطرة

أما ما يخص قطاع غزة نفسه فهناك سيناريوهين أو خطتين لمستقبل غزة والمنطقة 

الأول: يؤيده ترامب ويقضي بإعادة بناء غزة كمدينة سياحية فارهة على غرار مقاطعة «هونج كونج» ذات الحكم الذاتي بناطحات سحاب وفنادق فاخرة وشواطئ ومنتجعات سياحية بواسطة الشركات الإسرائيلية والتركية والخليجية بعد تفريغها من سكانها واستغلالها كميناء لممر بومباي حيفا (بعد تغيير اسمه لممر بومباي غزة)

ومن هنا لابد ألا ننسى ان «ترامب» في الأصل تاجر عقارات، وهذا التفكير يليق به ويتسق مع طريقة تفكيره كمقاول 

 

أما السيناريو الثاني: فيقضي بإعادة إعمار غزة وبناءها كمستوطنات جديدة، ثم يتم نقل أغلب سكان الضفة الغربية إليها- أما الضفة الغربية نفسها فسيتم ضمها إلى إسرائيل بشكل رسمي ونهائي وفقا لهذا السيناريو  ويمكن أن يتم إضافة أراضي جديدة لغزة من صحراء النقب لتصبح هذه المناطق هي الدولة الفلسطينية المقترحة من وجهة النظر الأمريكية الاسرائيلية

المفارقة انه فيه شبه اجماع من جميع الأطراف الدولية والإقليمية ( أمريكا – الاتحاد الأوروبي – تركيا – دول الخليج) لقبول والموافقة على المخطط إلا مصر وحدها ، و هي فقط من تقف وحيدة في وجه هذا المخطط الخبيث وتعرقله وترفضه بشدة. 

Share this content:

إرسال التعليق