مدحت الشيخ يكتب: ماذا يحدث؟
سؤال بات يلح علي ذهني بشكل مستمر بعدما ضرب القبح كل جميل وأكل الشر كل نبيل وتراجع الإبداع فانتشر الضياع وتاه الإعلام وسط فساد الظلام وإندثرت النخبة فزادت النكبة
إختلفت المعاير وتغيرت المصطلحات ليصبح البلطجي رجل أعمال وزرة الفساد هي قمة النجاح والاهتمام بالحفلات الغنائية أكثر رواجا من الندوات الثقافية وتبدلت القدوة من عالم أو طبيب أو مهندس إلي لاعب كرة أو مطرب مهرجانات
واكتست وجوه الشباب بالكآبة بعدما كانت مغلفة بالأمل أمور عديدة تستحق الوقوف أمامها بشكل جدي لأنها في الحقيقة بمثابة إنذار لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه من هنا كان لنا السؤال ماذا حدث ؟ليجعل الإنسان المصري يتخلي عن هويته بهذه الطريقة
هل نجح الغرب في القضاء علي ثوابت الثقافة المصرية والتي كانت هي الحصن المنيع في أصعب الظروف وأسوء الأحوال . أم هي نتاج الأزمة الاقتصادية التي ضربت كل شيء ولم ينجي منها حتى الأمل ام هي تراكمات سنوات من غزو ثقافي ممتد منذ سنوات وسنوات أسفرت عن أجيال فاقدة للبوصلة ضالة للطريق
لابد من الحفاظ على هويتنا المصرية ضرورة حيوية وأساسية ولابد إن تكون أولوية لدى كل فرد فى مجتمعنا لاننا نعيش وسط مناخ دولى مركب ونجتاز مرحلة صعبة نستهدف فيها بناء دولة عصرية ومتقدمة لها جذورها التاريخية وهى ام الحضارات وأعظمها .
والحفاظ على الهوية هو موضوع اراه فى غاية الأهمية فى ظل ما تشهده منطقتنا العربية من متغيرات خارجية من حولنا وداخلية فى بلدنا وفى ظل مناخ دولى يموج بالصراعات والاضطرابات والحروب وخطط تقسيم دول وتدمير سمات المجتمعات
ولابد فى ظل كل هذه المتغيرات فإننا لابدن ندرك ان الخطط الدولية الموجهة ضدنا تستهدف فى المقام الأول اضعاف هويتنا المصرية العريقة حيث استعصت مصر حتى الآن على الفتن وعلى خطط التقسيم.. والهوية المصرية هى نتاج تراكمات حضارية تكونت عبر تاريخها العريق فجعلت لها سمات ثابتة وعريقة بها أول عجيبة من عجائب الدنيا السبع وهى الأهرامات الثلاثة التى تقف شامخة لتظل شاهدا على عبقرية المصريين وقدرتهم على البناء وهى أم كل الحضارات
كما تتميز الهوية المصرية ايضا بأنها بدأت فرعونية ثم حدثت تراكمات من حضارات تكونت حتى جعلت للشخصية المصرية سمات تميزها مثل القيم واللغة العربية والتاريخ والثقافة والعادات ومن أجل ترسيخ الهوية المصرية لدى الأجيال الجديدة.
Share this content:
إرسال التعليق