غادة عبده تكتب:لماذا ينتهي الحب؟

 

بقلم – غادة عبده

ماهو السبب للصراع الدائم بين مشاعر المرأة وعدم تفهم الرجل لها؟

هذه بعض الأسئلة التي تدور في عقل كل من الرجل والمرأة والكثير من الرجال يعتقد استحالة إرضاء المرأة أو فهم سبب غضبها منه، وتتعدد الأسباب وتختلف من شخصية لأخرى ولكن جميع النساء يتفقوا في نقطة واحدة سنتعرف عليها من خلال هذا المقال.

المرأة كائن عاطفي بطبعه يعشق العطاء والحب والإهتمام، والرجل كائن عملي بطبعه قد يرى أن تعبيره عن الحب في تلبيه طلباتها الماديه والعمل على توفيرها، ولكن في الحقيقة هذا أكبر خطأ يرتكبه الرجل؛ لأن المرأة تضع في المقدمة مشاعرها وأن تعيش حالة من العشق والحب والإهتمام ولغة الحوار المشترك والتفاهم.

ولذلك نشهد في الفترة الحالية كثير من حالات الإنفصال لزيجات دامت أكثر من ربع قرن، ومثال لذلك  إنفصال عدد من الفنانين بعد سنوات طويلة، رغم أن الزوج يوفر لزوجته كامل الحياة من الرفاهية وكل ما تتمناه يحقق في الحال، ومع ذلك تترك كل هذا وتقرر الإنفصال؛ لأنها أيقنت أن المال والمنزل الجميل يخلو من المشاعر والإهتمام والإحساس بها.

كما إنها تأكدت أن الزوج لايرى سوى نفسه وسعيه للنجاح وتحقيق الذات مما جعله يتمحور حول ذاته وأنانيته؛ وينسى شريكة حياته ويتركها مهمله وكأنها قطعة أثاث وسط قصر بارد تعيش ألمها النفسي ووحدتها، على الرغم من وجود الزوج، لكنه معها جسد بلا روح، مثل “الروبوت”.

والمرأة تصبر وتتحمل وتعطي فرص كثيرة على أمل التغيير؛ لكن في لحظة  فارقة تشعر فيها بالخذلان، وأنها أثناء رحلة تحملها العناء النفسي والصراع الداخلي فقدت شغفها للحياة وروحها الجميلة، تجدها أخذت قرار الإنفصال النهائي وترفض البقاء مع الشخص الذي حولها لشخص كاره للحياة مكتئب بسبب إهماله لها.

وأرى أن حل المشكلة الأزليه بين إختلاف طبيعة الرجل والمرأة؛ هو تفهم الرجل لإحتياجات زوجته النفسية من الحب والإهتمام، وأن يعبر لها دائمًا عن حبه بالقول والفعل،  فهي كما تحب أن يفعل المستحيل من أجلها تحب أن تسمعه يعبر لها عن مشاعره وحبه لها، فالأمر سهل جدًا لكن الكثير من الرجال لايمتلك مهارة الذكاء العاطفي لذلك عليه بالسعي لكسب قلب زوجته.

ولذلك عزيزي الرجل إذا أردت أن تكون زوج سعيد عليك تفهم مشاعر زوجتك والإهتمام بها وتخصيص وقت لها كل يوم لتسمعها وتشاركها سعادتها وحزنها وهوايتها، وأن يكون دائمًا بينكم لغة حوار مشتركة بكل ود وتفاهم حتى وقت الخلاف.

وأعلم أن الكلمات الجارحة لاتنسى، ولن يعود الود بينكم مرة أخرى، لأن المحب لايجرح حبيبه وإن فعل يعني ذلك أن حقيقة مشاعرة تجاه الآخر تغيرت، اهتم بمن تحب لأن الحب أصبح عملة نادرة، وقد تعيش وتموت وأنت تبحث عنه ولا تجده.

ولذلك لو وجدته لا تقتله بيدك، فأنت تستطيع بأشياء بسيطة أن تعيش حياة سعيدة مع من تحب، أظهروا مشاعركم لمن تحبون واهتموا بهم، وأجعلوهم أهم أولوياتكم وليس آخرها،

فعند عودتك للمنزل بباقة من الزهور أو وردة واحدة مع كلمات من الإمتنان والحب لزوجتك سيجعلها تبذل قصارى جهدها لإسعادك، وتأكد أن الإهتمام بالآخر وبكل تفاصيله هو الفانوس السحري لتحقيق السعادة الزوجية.

Share this content:

إرسال التعليق