الشيخ إبراهيم محمد سالم يكتب:الصبر علي البلاء’ والنهي عن تمني الموت

كلنا مبتلى ومعافى ..اى تدور الحياة بين الابتلاء مرة والعافية مرة. 

والفائز من شكر الله على العافية وصبر على الابتلاء.

«عجَبًا لِأَمر المُؤمِن إِنَّ أمرَه كُلَّه له خير، وليس ذلك لِأَحَد إِلَّا لِلمُؤمِن: إِنْ أَصَابَته سَرَّاء شكر فكان خيرا له، وإِنْ أَصَابته ضّرَّاء صَبَر فَكَان خيرا له».ولكن.. 

هناك من الناس من لا صبر له ولا رضا فإذا وقع فى الابتلاء ضجر وضاق صدره وضاقت الدنيا فى عينيه ويتمنى أن لو يموت فيستريح من عناء هذا الابتلاء وذلك الضر الذى ألم به

وهنا تأتى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للمبتلى أنه إذا وقع فى ضر وبلوى لا يصح أن يتمنى الموت 

ويعلمنا النبى صلى الله عليه وسلم دعاء يتوجه به المبتلى إلى الله تعالى كاشف الضر ومجيب الدعاء سبحانه (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )إنه هو الله القادر المقتدر القريب المجيب سبحانه وتعالى ..

والدعاء الذى علمه رسول الله صلى. الله عليه وسلم لكل مبتلى أن يقول مفوضا أمره لله تعالى …اللهم أحيينى ما كانت الحياة خيرا لى وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرا لى )

وتلك الٱداب النبوية الكريمة هى ما يرشدنا إليه حديث صباح يومنا هذا..

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ مِن ضُرٍّ أصابَهُ، فإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

Share this content:

إرسال التعليق