سالي السيد تكتب: ماذا لو عاد بك الزمن كيف ستغير قرارك؟
كتبت: سالي السيد
تمر الحياة امام أعيننا كفيلم طويل لحظات نعيشها بحلوها ومرها. الحياة لا تمنحنا فرصاً ثانية دائماً. لكن الخيال يتيح لنا التساؤل!
هل فكرت يوماً فى لحظة ماذا لو أعطاك الزمن فرصة ثانية؟
هل كنا سنختار نفس الطريق؟ وما الذى كنا سنفعله بشكل مختلف؟
هل ستعيد تصحيح خطأ الماضي؟
اللحظة الفاصلة’ اللحظة التي تقف عندها الحياة
تخيل لحظة معينة فى حياتك قد يراودك شعور الندم في تلك اللحظات التي لا تعود فيها الأمور كما كانت حين تعود بذاكرتك الى الوراء وتتساءل!
ماذا لو كنت قد اخترت طريقاً اخر؟ هل ستقف عند هذه اللحظة؟ أم أنك ستفكر في خطوة جديدة وتبدأ التغيير بالفعل!
ربما كان قراراً مهنياً علي سبيل المثال كأن ترفض فرصة وظيفية كبيرة بسبب خوفك من المجهول!
او ربما قرارا عاطفيا كأن تختار البعد عن شخص أحببته لأنك لم تكن مستعدا لتلك اللحظة الصغيرة فى وقتها قد تكون نقطه تحول كبيرة
ولكن تذكر أن الندم لا يغير شيئاً مهما كانت تلك اللحظة التي تقف فيها الحياة امامكولكن لابد أيضا ان تعلم أن الحياة لا تتوقف فهي تستمر والفرص تأتي وتذهب
وهنا لابد ان تصل إلي درجة الوعي وقتها في اتخاذ القرارات التي ستحقق لك حياة اكثر توازناً في المستقبل.
وعن الرجل
الزمن لا يعود والتاريخ لا يمكن تغييره لكون الرجل دائما ما يعود في ذاكرته الى تلك اللحظات بين الندم والطموح يتعلم الرجل دروساً عن نفسه وعن الحياة ربما تكون الفرص قد ضاعت لكن كل قرار اتخذه وقتها ساعد فى تشكيل شخصيته التي أصبح عليها وفي النهاية الحياة لا تتوقف عند لحظات الندم بل قد تستمر في منحنا الفرص. وكيف تحقق التوازن بين مسئولياتنا وطموحاتنا والقدرة على التكيف مع الحياة
وبالنسبة للمرأة قد نتخذ مثالا مابين عواطفها وبين الحنين وقراراتها العاطفية فالمرأة هي من تحمل قلباً مليئاً بالعواطف المتشابكة وبين الحنين إلى الماضي وعاطفتها وقراراتها السابقة ما بين تلك وهذا
فقد تشعر بالندم على فرصة تعليمية لم تستغلها لأنها إختارت أن تضع عاطفتها في المقام الأول وقد اصرت علي إستكمال علاقة استنزفت قلبها وعقلها
تظل المرأة في رحلة لا تنتهي من التعلم والتطور. الحياة العاطفية ليست مسألة اتخاذ قرارات مثالية بل هى رحلة مليئة بالتجارب التي تساهم في نضوجها الشخصي
وفي النهاية هذه التجارب هي التي شكلت شخصيتها وجعلتها تفكر مابين الحنين للماضي ومابين نضوجها لو اضطرت لإتخاذ قرارا مصيريا وقتها.
وهنا نتخذ دروسا وعبرة من الماضي
هل حقاً يمكننا الهروب من الماضي أو تغيير قراراته؟ والحقيقة لا يوجد وقت للندم ربما كان الزمن لا يمنحنا الفرص للعوده لكنه عندمايعطينا إياها لنعيد تقييم قراراتتنا في كل لحظه نعيشها. كيف نكون اكثر نضجاً وقتها
ربما الألم الذي شعرت به قادك الى القوة التي تحتاجها اليوم
وهنا أتوجه بسؤال آخر بعيدا عما سبق وهو كيف سنعيش لحظاتنا القادمة؟
فنحد ان حالة النضج من الخيال بما عشناه فيىالماضي وما نعيشه في تللك اللحظات الحاضرة يجعلنا نصل بكل تأكيد إلي لحظات التفكير والتعمق وكيفية إتخاء القرار الصحيح الذي ستتحقق به حياة اكثر توازناً في كل الأوقات
ويبقي التساؤل هل انت مستعد لإتخاذ القرار الذي سيغير كل شئ؟ أم ستظل في تلك الدائرة ا التي تودي بك الي الخلف دون تحقيق توازن حقيقي؟
وفي النهاية سواء كان الرجل أو المرأة تظل الحياة مليئة بالقرارات التي نتخذها وكل قرار يحمل درساً وذكرى سواء كنت قد مررت بتجارب مؤلمة أوقرارات صعبه.
وعندما تعيش تلك اللحظات والتخيلات ما بين الماضي والحاضر يجعلك تفكر بكل تأكيد في المستقبل وكيف إستفدت من دروس الماضي والوقوع بالأخطاء إلي ترجمتها للبناء وعدم تكرارها في المستقبل.
Share this content:
إرسال التعليق