غادة أشرف تكتب: إنتبه صديقي العزيز
صديقي العزيز إعلم جيداً أن هذا الكون خلقه الله بقوانين و قواعد أرسلها لنا عن طريق الدين وأن تستخدم إدراك عقلك في تمييزها ، حتى العلم هو مقتبس من الدين والخبرات الحياتية التي هي أساسها الدين أيضاً.
من ضمن القواعد والقوانين أنه لابد أن يكون هناك أسرة متزنة ، أب عقلاني يُعلّم ويوجه وأم حنونة تمنح الحب والإتزان النفسي للأسره فماذا عن من نشأ بلا أب وبلا أم وبلا أسره من الأساس وأصبح لص أو مُشرّد أو بلا أخلاق ؟ لا تلومه اللوم الكامل ولا تنقص من قدره ولا توجه له السباب والشتائم فهذا الشخص لم يتربّى على قاعده أو قانون ، تخيل نفسك نشأت في هذه الظروف فماذا تكون ؟
لا تستهين بمشكلة تافهة بالنسبة لك يعاني منها غيرك نفسياً فالله قال بالقرآن أنه لم يبتلى أحداً بشيئ إلا من يقدر على تحمّلها وحلّها و قوانا النفسية متفاوتة ليست متشابهة فالمشكلة التي تراها تافهة بالنسبة لك قاتلة ومؤذية بالنسبة له ، ساعده يا عزيزي وكن له عوناً إن كنت إنساناً.
عندما تكون القاعدة والقانون في العلاقات بينك وبين غيرك هي أن تجيد إنتقاء الأصدقاء لأنك ستصبح شبيهاً لهم جداً مهما كانوا أو تتأذي منهم وأنت مازلت متمسك بالسيكوباتيين الحاقدين عليك.
لماذا يا صديقي تعتقد أن الحياة ضدك وأنك لست محظوظاً فيها والله قال عكس ما تعتقد قال لك أن تجتهد وتسعى وعلى قدر إجتهادك وسعيك ستجد نصيبك من الحياة ، لا تحزن فما أنت فيه الآن هو المقدار الحقيقي لسعيك وإجتهادك وكلما سعيت أكثر كلما حصلت وكبرت أكثر.
عندما خلقك الله خلق معك أسباب كثيره لتأخذ بها وتبني حياتك ، حتى معرفتنا بالله خلق لنا سبب أساسي وهو ” العقل ” حتى نُفكّر ونبحث عن الله ونقتنع به ونؤمن به بالرغم من أنه قادر على إظهار نفسه لنا ونؤمن به بعدما نراه.
السعاده لن تأتيك من الهواء يا عزيزي لابد أن تسعى وتجتهد وتأخذ بالأسباب حتى تُفكر وتبحث عن كيف تصنعها بنفسك لأن السعاده تُصنع ولا تؤخذ ، والقانون الديني لم يتركك ابداً في مأزق إن لم تستطيع صناعة سعادتك قال لك أن تذهب لأهل العلم لتسألهم حتى يساعدوك ويأخذون بيدك.
لا تحزن ولا تبكي إن أصابك هم أو فقر أو أية مشكله ولن تستطيع الخروج من هذه الكروب فالله سبحانه خلق لكل مأزق سواء مرضى أو حياتي مخرج لابد أن ترجع للقوانين والقواعد والعلم لتبحث عن كيفية الخروج من هذه الكروب والإستمتاع بالحياة ، ولكن لابد أن يكون بداخلك يقين بأنك ستعيش على ما يرام إن سعيت وإجتهدت.
كيف تُفكّر وبماذا تقتنع ؟ اقتناعك بإعتقادات خاطئة تُصبح تعيساً مريضاً فما بالك لو قمت بتغيير هذه الإعتقادات وأصبحت صحيحة ستنعم حياتك بالسعاده والراحه.
إسع دائماً نحو الأفضل من علم ومعرفه وثقافه ، إسع نحو نجاحك وسعادتك ولا تيأس ، لا تيأس يا عزيزي من هذه الحياه فأنت قادر وعلى قدره بتغيير حياتك كلياً ما دُمت تسعى وتجتهد في الطريق الصحيح …
Share this content:
إرسال التعليق