مدحت الشيخ يكتب: التعليم في مصر إلي أين؟
التعليم مفتاح التقدم وقاطرة الدول والوسيلة المثلي للتغلب علي المشاكل والخروج من الأزمات وتنمية الموارد والقضاء علي المرض والإصلاح الاجتماعي
ببساطة شديدة التعليم هو الحياة .وعلينا النظر إلي التجربة الماليزية التي قام بها مهاتير محمد والاهتمام بالتعليم الذي كان له الدور الأبرز في تحول ماليزيا من دولة فقيرة قاصرة علي تصدير بعض المواد الأولية إلي دولة صناعية متقدمة
يساهم قطاع الصناعة والخدمات فيها بنحو 90 في المائة من الناتج المحلي .ما حملته السطور السابقة ليس بخفي علي احد ومعلوم للقاصي والداني .عدا وزراء التعليم في مصر
فالتعليم المصري تحول إلي حقل تجارب مفتوحة دون معايير مجهولة الهدف اختلفت كل منها شكلا وتوافقت جميعها علي مضمون واحد وهو الفشل نعم الفشل فقد تفرغ التعليم من مضمونه وأصبحت الشهادات أهم مما تهدف إليه وهو تحصيل العلم وادرك ما تهدف إليه تحولت المداس إلي أماكن مهجورة تفتح أبوابها مرتين في كل عام دراسي عند بداية العام مرة وعند أداء الامتحانات المرة الاخري
وأصبح الذهاب إلي المدرسة إثناء العام الدراسي تبديد للوقت وضياع للجهد وذلك لعدم وجود مدرس جاد يعلم انه يؤدي رسالة تعد الأفضل في هذه الحياة بالإضافة إلي غياب الرقابة علي المنظومة بالكامل فوصلنا إلي ما نحن بصداه ألآن مافيا علنية للدروس الخصوصية
مدرس لا يعمل إلا في السنتر التعليمي تسريب امتحانات جامعات خاصة فمن الغرائب ان تجد طبيب خريج جامعة خاصة حاصل علي مجموع أقل من خريج كلية تمريض يعمل مساعدا له
لابد من إصلاح التعليم وإعادة الأمور إلي نصابها الصحيح واري في بعض قرارات وزير التعليم المعلنة مؤخرا بداية لهذا الإصلاح فالقرارات في مضمونها محاربة مافيا التعليم ومحاولة إعادة الطلاب إلي المدارس بوضع نسبة كبيرة من أعمال السنة علي الحضور
أتمني إن تعود المدرسة إلي دورها في تربية الطالب قبل تعليمة وأن توضع خطة قصيرة المدي للنهوض بالتعليم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
Share this content:
إرسال التعليق